كبِّر علينا أربعاً يا مَسْلمةْ
قُتِلَ الإخاءُ وسَالَ في الوادي دَمَهْ
ما عادَ فينا نخوةٌ وَقَّادَةٌ
أو عِزّةٌ تُحكَى وتَروِي ملحمةْ
هذي بَقايَا من بيوتٍ حُرّة
وعَلى رؤوسِ السَّاجدِين مُهدَّمةْ
صَرخَتْ عَذَارَانَا هناك ومِن أسَى
الخُذْلان لا يسمعنَ غَيْرَ الهَذرَمةْ
مِن غيرِ شيء، صامدين أعزّةً
رَفعوا لرَبِّ العالمين المظلمةْ
وَشَكوا إليه المعتديْ كم سامهم
سوءاً ، وعُرباً قد تمادوا في العَمَهْ
الغُوطةُ اتّكَأتْ على أوجَاعِها
وأَبتْ خُنوعَ الذُّلِّ يومَ المَلحَمةْ
آهٍ ..! ألم تَرَ كيفَ يَبذُر طِفلَها
غرسَ الكرامةِ.!كيف يَسقِيها دَمَه؟!
متبسماً من بين أنقَاضِ،، على
وَجَناتِه جرحٌ ، وفي اليَد أقَلُمَهْ
إنِّي لأرْثيْ حَالنَا عَنْ حَالِهِم
وأَرى صَدَى خُذلانِنا والدَّمدَمةْ
هل سَمعُ مُعتصِمٍ يؤجّر سَاعةً
أسْماعُنا يا شامنا تشكو الصِّمَة